قال شيخنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
:
«...كما أُوصيكم –أيضأً- باستخدام الحكمةِ في التعامُلِ
فيما بينكم، وتركِ الأسئلةٍِ -يا إخوان- التي تؤدّي إلى الشحناء، وإلى القيل والقال
.
هذه أضرّت –والله-.
أنا –والله- الآنَ- مغلِقٌ هاتفي ؛ ما أستقبل الأسئلة؛
لأني وجدتُ أنها سبّبت مشاكلَ لا أول لها، ولا آخر!
لكن الأسئلة عن فلان وفلان!
إن مدحتَ، وإن قدحتَ: كلها يُراد بها فتنٌ -مدحتَ،
أو قدحتَ-!!
فاتركوا-يا إخوة - في هذه الأجواء الملبَّدة- اتركوا
مثلَ هذه الأشياء -بارك الله فيكم-.
اتركوا القيل والقال!
يعني: أنت تمدح فلاناً ، وتتعصّب له ! يجيء فلان
ويتعصّب لواحد خصمه و...!!
نحن قلنا لكم -غير مرة-:إنه كانت تقع خلافاتٌ بين
الشيخ الألباني وبين غيره من علماء السنة (!)، والله: ما لها أيَّ أثرٍ في صفوف السلفيين
في العالَم(!)- كله-،ما لها أيُّ أثر ..
الآن : طُويلبٌ صاحبُ فتن يتعمَّد إثارةَ الفتن
بين أهل السنة، فيصبح إماماً بين عشيَّة وضُحاها؛ جلس يدرس يومين: خلاص أستاذ! وله
عُصبة يتحزّبون له! ولا يقبلون فيه أيَّ نقد مهما حمل هذا النقدُ من الحُجج والبراهين!
وإذا انتقده إنسانٌ بالحُجج والبراهين قامت الدنيا
وقعدت !
وهؤلاء يتحزّبون، ويتعصّبون له.
وقد يكون هذا الأستاذُ مسكيناً طالبَ علم!هو فيه
خير، لكنْ ؛ لماذا العصبيّات هذه؟! يعني: أخلاق الحزبيين تسلَّلت إلى بعض السلفيين!
والله: ما كانت هذه الأخلاقُ بيننا.
والله: لقد تناظر أَمامَنا الشيخ ابن باز والألباني
–وغيرهما- في (الجامعة الإسلامية) ، والله: ما كان لها أيُّ أثر.
وكَتَبَ الشيخ الألباني، وقال في وضع اليدين: بدعة...
والله: ما كان لها أيُّ أثر .
وأراد الصوفية الخرافيُّون أن يضربوا الشبابَ بعضَهم
ببعض -بابن باز وبالألباني- ، والله: ما وجدوا سبيلاً لذلك».
ثم قال -حفظه الله- :
«فتنبّهوا لهذه الأشياء -يا إخوة- ..
اتركوا مثلَ هذه الأشياء ..
اتركوا التعصُّبات لفلان وفلان، ولا تتعصَّبوا
لأي أحد؛ تُفَرِّقون الدعوة السلفية ..
ما نرضى لكم هذا –أبداً-؛ يحتملُ بعضكم بعضاً،
وينصحُ بعضكم بعضاً –بالحكمة-.
لا تدخلوا في متاهات التحزُّب ، والتعصُّب لفلان
وفلان ..
تمزَّقت السلفية بهذه الأساليب ،وسرَّبها إليكم
الحزبيُّون ، ووجدوا في كثيرٍ منكم تقبُّلاً لمثلِ هذه الأمور..
اتركوها -بارك الله فيكم-.
أسألُ الله أن يؤلِّف بين قلوبكم، وأن يدفعَ عنكم
الفتنَ ما ظهر منها وما بطن..
فعودوا -يا إخوان- لما كان عليه أسلافُكم على امتداد
التاريخ -مِن التناصح بالحكمة، والموعظة الحسنة ، والتحلِّي بالأخلاق العالية-».
المصدر : كتاب "البيان والإيضاح لعقيدة أهل
السنة والجماعة في رؤية الله يوم القيامة" من كتاب "حادي الأرواح إلى بلاد
الأفراح لابن القيم
منقول من موقع سحاب السلفية
__________________
http://m-noor.com//showthread.php?t=16548