الرد على الذين ينشرون مقطعا للشيخ صالح الفوزان -حفظه الله- يتعلق بدفاعه عن القرني والعريفي وابن مسفر
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد:
فإن من أعجب العجاب أن يصبح الحزبيون بين ليلة وضحاها ينشرون للشيخ العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- فيما يتعلق بدفاعه عن القرني والعريفي وابن مسفر،
ولي وقفات مع هؤلاء الناشرين:
الوقفة الأولى:
أن من ينشر مثل هذا المقطع لا يخلوا أن يكون حزبيا قد ناسبت هذه الفتوى هوى في قلبه فنشرها، لا لأنه يحب الشيخ صالحاً الفوزان!، وإنما غرضه الدفاع عمن ذكرت أسماؤهم في المقطع .
الوقفة الثانية:
أن من طبيعة الحزبيين وأهل الأهواء أنهم يأخذون الذي لهم ويتركون الذي عليهم، وهم قد شابهوا اليهود في فعلتهم الشنيعة، فقد قال الله عنهم: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ} (البقرة:85).
وقد اشتكى منهم شيخنا صالح الفوزان -حفظه الله- بقوله: (يأخذون اللي لهم ويتركون اللي عليهم ).
الوقفة الثالثة:
ما داموا يزعمون محبة الشيخ الفوزان -حفظه الله-، فلماذا لم يأخذوا بفتاويه من قبل فيهم؟
ولماذا لم يأخذوا بفتاويه في تحذيره من جماعة الإخوان وغيرها، ويقوموا بنشرها تحذيرا للأمة منهم؟
الوقفة الرابعة:
على افتراض صحة المقطع فهل هو مقطع قديم أم جديد؟
وهل فتاوى الشيخ الأخيرة في التحذير من بعض الأشخاص والجماعات تحذير معتبر عند أولئك الحزبيين أم لا؟
فإن كان الجواب بنعم، فلماذا لا ينشرونه كما نشروا هذا المقطع الوحيد؟! .
الوقفة الخامسة:
لم نر لهؤلاء الذين ينشرون المقطع نشاطاً في التحذير من الجماعات والأشخاص سابقاً، وبما أنهم احتجوا بالشيخ صالح ونشروا له الآن فنلزمهم بأن ينشروا بقية فتاويه في التحذير من الجماعات والأشخاص أو فليتركوا الاستدلال به.
الوقفة السادسة:
لو صدرت فتوى جديدة للشيخ تنقض الفتوى التى فرح بها أولئك الحزبيون وطاروا بها ، فماذا سيكون موقفهم منها؟!
وهل سينشرونها؟!
وهل سيردون على أنفسهم؟!
ننتظر إجاباتهم .
الوقفة السابعة :
يظهر في المقطع حرص السائل على إعادة الأسماء رغم انحرافاتهم المنهجية!، وهذا دليل على أن أهل الأهواء يستميتون في الدفاع وتلميع الأسماء مهما خالفت النصوص، لكن أهل السنة يدورون مع النص الشرعي ويردون المخالفة بغض النظر عن القائل.
الوقفة الثامنة:
ليس في المقطع تزكية ولا ثناء على أولئك ولا نصيحة بهم وبالسماع لهم.
وإنما فيه نهي السائل عن الخوض في مثل هذه القضايا، وفيه توجيه من الشيخ صالح الفوزان بالأخذ بما ينفع وترك ما لا ينفع، وفيه وصف من يحرص على ذكر الأسماء بأنه يريد التحريش ويدخل فيه ذاك السائل ابتداء.
الوقفة التاسعة:
أن كلام الشيخ الصريح والذي يحذر فيه من أهل الأهواء والذي يحذر فيه من المبتدعة والذي فيه الحرص على الانتفاع من العلماء الثقات مقدم على كلام له قد يفهم على غير مراده، وعلى أمر لم يصرح به الشيخ حفظه الله.
الوقفة العاشرة:
أن علماء السنة قاطبة -وليس الشيخ صالح الفوزان وحده- كلهم متفقون على التحذير من الدعاة المنحرفين، وعلى بيان فسادهم للناس، فلا يترك كلامهم المتكاثر في ذلك بمثل هذا المقطع الذي حاول فيه السائل الاستماتة في أن يستخرج من الشيخ سماحاً له بالاستفادة من بعض مشايخ الفتنة ولم يحصل له ذلك. والحمد لله.منقول
http://www.alwaraqat.net/showthread.php?31216-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AF-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D9%86%D8%B4%D8%B1%D9%88%D9%86-%D9%85%D9%82%D8%B7%D8%B9%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%88%D8%B2%D8%A7%D9%86-%D8%AD%D9%81%D8%B8%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%8A%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%82-%D8%A8%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9%D9%87-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D9%85%D8%B3%D9%81%D8%B1